أكد أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي أكبر أحمديان أن الهدف من الحرب عبر التاريخ كان فرض الإرادة وتحقيق النصر، بينما هدف المقاومة هو استمرارها، مشيراً إلى أن "الحرب لها نهاية، لكن المقاومة لا تنتهي".
وأفادت وكالة "مهر" للأنباء، ان أحمديان تحدث خلال مشاركته في الدورة الـ23 من البرنامج التدريبي–التنظيمي "جهاد أكبر" لاتحاد الجمعيات الإسلامية للطلاب المستقلين في مشهد، عن مفهوم المقاومة من منظور مبادئ الجمهورية الإسلامية الإيرانية. وأشار إلى أهمية إدراك النخب لمسؤولياتها في الظروف الحالية، قائلاً: "يجب أن نفهم فلسفة المقاومة، من أين بدأت؟ هل ظهرت فقط خلال الـ30 أو 40 سنة الماضية من خلال حزب الله في لبنان والمقاومة الفلسطينية؟ أم أنها امتداد لجذور تاريخية عميقة؟ وما هي رسالتها وسبب بقائها؟".
وأشار إلى أن البعض يشعرون بالأسف لانتهاء الحرب في غزة، معتقدين أنها كانت ستؤدي إلى زوال إسرائيل، لكنه أكد أن "خلق أهداف كبيرة زائفة هو أحد خدع العدو لدفع الناس إلى الشعور بالهزيمة". لافتا إلى تصريح قائد الثورة بأن "إسرائيل لن تكون موجودة بعد 25 عامًا"، موضحًا أن "هذا لم يكن وعدًا بإزالتها، بل كان تأكيدًا على أن العدو نفسه قد لا يبقى حتى ذلك الحين".
وبحسب قناة "العربية"، لفت أحمديان الى أن الثورة الإيرانية كانت تهدف إلى إشعال جبهة مقاومة ضد إسرائيل، مشددا على أنها لم تصرح يوماً خلال هذه الـ 45 عاما الماضية على أنها تنوي إسقاط إسرائيل وتدميرها. كما وصف ما يتردد في المنصات الاجتماعية بشأن سعي إيران لتدمير إسرائيل من خلال الحرب في غزة، بأنها "أهداف كبيرة زائفة"، كما اعتبره مراوغة من قبل "الأعداء بغية زرع مشاعر اليأس والإحباط".
وعن كلام المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي ودعوته لتدمير إسرائيل خلال 25 عاما، قال: إن المرشد قال إن إسرائيل لن تستمر لمدة 25 عاما، ومضى الآن 4-5 سنوات على ذلك، ولكنه لم يقل إن ذلك سيتحقق. وأوضح أن السيد خامنئي، والمرشد المؤسس روح الله الخميني لم يقصدا بتدمير إسرائيل شن حرب عسكرية ضدها، بل إفقادها دورها ووظيفتها حتى تنهار من تلقاء نفسها، على غرار ما حدث للاتحاد السوفيتي، وفق ما نقلت "العربية".